الدهر و الحسين (عليه السلام)
قصيدة لي نُشرت في شبكة راصد الإخبارية
بتاريخ 18 / 1 / 2008م - 7:09 م
أنّـــى لِـثـوبـيَ يـرتـديـهِ سِـوَاكــا
وظِـلالُ نحـرِكَ أَحْـرَمَـتْ بِـرِدَاكـا
وظِـلالُ نحـرِكَ أَحْـرَمَـتْ بِـرِدَاكـا
فكمـا تزاحمـتِ السيـوفُ لِنحـرهِ
أجـريـتُ دمـعـيَ أســوةً بِـوِلاكــا
***
أنّـى لِحُضنـيَ أنْ يُضِيـعَ حقيـقـةً
وأراكَ تَكنُـزُ فـي الثـرَى مأواكـا
قَسَمَاً وَشمتُكَ في عقيـدةِ شِيعـةٍ
مِـنْ بعدِمـا قَــدْ خِلْتَـنـي أنسَـاكـا
ونصَبْتُ بالحقِّ المُبيـنِ حضـارةً
فــي كُنهِـهَـا سِّــرٌ يَـشُّـعُ سَنَـاكـا
***
أنـا مـا خَذَلْتُـكَ سَيّـدي كـلاّ وَلَــمْ
أكُنِ الوسيلةَ كـي أُذيـبَ حشاكـا
لكنّـنـي أبْـصَــرْتُ وَقْـــعَ أسِـنّــةٍ
مــا أوقِـفَــتَ إلاّ بِـنـحـرِ عُـلاكــا
حتّـى إذا قُطِـعَ الـوريـدُ وكَـبّـرَتْ
سُحُبُ الظليمةِ؛ زُلزِلـتْ أُخْرَاكـا
***
أتُــراكَ لـمّـا عالجَـتْـكَ لـواعِــجٌ
أرفَقْتَ حُزْناً فـي قلـوبِ عِداكـا؟
أمْ قـدْ لَفَـحْـتَ الآهَ كَيْـمَـا تبتـغـي
روحُ الجريمـةِ مَهْبَـطـاً إلاّكــا؟؟
فَلَكَـمْ بكـى خيـلُ المنِّيـةِ وَجْـدكُـمْ
مُذْ راقَ للأعـدا اجتـرارُ خُطاكـا
***
يـا أيُّهـا المجـدُ الــذي صَفَحَـاتُـهُ
مَرسـىً تجَسّـدَ حِبْرُهـا وحَـرَاكـا
فـي كُــلِّ عــامٍ يُستـثـارُ أثيـركُـمْ
بِشـعـائـرٍ مضمـونـهـا ذِكْــراكــا
ويــراكَ إكسـيـراً لـنـورِ هِـدايــةٍ
يا ابـنَ البتـولِ تَشُّـعُ فـي دُنياكـا
***
أحيَيتَ في عُمْقِ النُّفوسِ شَهادةً
إِحرامُهـا يـومَ الطُفـوفِ: فِـداكـا
وأقَمْـتَ للدّيـنِ الحنيـفِ قواعِـداً
مــا شُّـيِّــدَتْ إلاّ بـسـفـكِ دِمـاكــا
فَبِذاكَ أوصـاكَ الرسـولُ مُناجيـاً
إيّـاكَ كـي تـروي الفـلاةَ صداكـا
***
أبْكَيـتَ يــا حُّــراً تهـشَّـمَ صَــدرهُ
قلـبَ المسيـحِ؛ ونبـضـهُ يَنْعـاكـا
وجَعَلْـتَ بالألـمِ الدّفِيـنِ دموعـنـا
أسْـرَى لِوَاعِيـةٍ؛ نَـشُّـقُ خُطـاكـا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق