الجمعة، 25 يناير 2008

الدهر و الحسين (عليه السلام)

الدهر و الحسين (عليه السلام)
قصيدة لي نُشرت في شبكة راصد الإخبارية
بتاريخ 18 / 1 / 2008م - 7:09 م

أنّـــى لِـثـوبـيَ يـرتـديـهِ سِـوَاكــا
وظِـلالُ نحـرِكَ أَحْـرَمَـتْ بِـرِدَاكـا

فكمـا تزاحمـتِ السيـوفُ لِنحـرهِ
أجـريـتُ دمـعـيَ أســوةً بِـوِلاكــا

***
أنّـى لِحُضنـيَ أنْ يُضِيـعَ حقيـقـةً
وأراكَ تَكنُـزُ فـي الثـرَى مأواكـا

قَسَمَاً وَشمتُكَ في عقيـدةِ شِيعـةٍ
مِـنْ بعدِمـا قَــدْ خِلْتَـنـي أنسَـاكـا

ونصَبْتُ بالحقِّ المُبيـنِ حضـارةً
فــي كُنهِـهَـا سِّــرٌ يَـشُّـعُ سَنَـاكـا

***
أنـا مـا خَذَلْتُـكَ سَيّـدي كـلاّ وَلَــمْ
أكُنِ الوسيلةَ كـي أُذيـبَ حشاكـا

لكنّـنـي أبْـصَــرْتُ وَقْـــعَ أسِـنّــةٍ
مــا أوقِـفَــتَ إلاّ بِـنـحـرِ عُـلاكــا

حتّـى إذا قُطِـعَ الـوريـدُ وكَـبّـرَتْ
سُحُبُ الظليمةِ؛ زُلزِلـتْ أُخْرَاكـا

***
أتُــراكَ لـمّـا عالجَـتْـكَ لـواعِــجٌ
أرفَقْتَ حُزْناً فـي قلـوبِ عِداكـا؟

أمْ قـدْ لَفَـحْـتَ الآهَ كَيْـمَـا تبتـغـي
روحُ الجريمـةِ مَهْبَـطـاً إلاّكــا؟؟

فَلَكَـمْ بكـى خيـلُ المنِّيـةِ وَجْـدكُـمْ
مُذْ راقَ للأعـدا اجتـرارُ خُطاكـا

***
يـا أيُّهـا المجـدُ الــذي صَفَحَـاتُـهُ
مَرسـىً تجَسّـدَ حِبْرُهـا وحَـرَاكـا

فـي كُــلِّ عــامٍ يُستـثـارُ أثيـركُـمْ
بِشـعـائـرٍ مضمـونـهـا ذِكْــراكــا

ويــراكَ إكسـيـراً لـنـورِ هِـدايــةٍ
يا ابـنَ البتـولِ تَشُّـعُ فـي دُنياكـا

***
أحيَيتَ في عُمْقِ النُّفوسِ شَهادةً
إِحرامُهـا يـومَ الطُفـوفِ: فِـداكـا

وأقَمْـتَ للدّيـنِ الحنيـفِ قواعِـداً
مــا شُّـيِّــدَتْ إلاّ بـسـفـكِ دِمـاكــا

فَبِذاكَ أوصـاكَ الرسـولُ مُناجيـاً
إيّـاكَ كـي تـروي الفـلاةَ صداكـا

***
أبْكَيـتَ يــا حُّــراً تهـشَّـمَ صَــدرهُ
قلـبَ المسيـحِ؛ ونبـضـهُ يَنْعـاكـا

وجَعَلْـتَ بالألـمِ الدّفِيـنِ دموعـنـا
أسْـرَى لِوَاعِيـةٍ؛ نَـشُّـقُ خُطـاكـا

فَلَئِـنْ هُتِكنـا مــا تـوّقـفَ نبضُـنـا
ولَئِـنْ أُبِدْنـا مـا عشِقنـا سِـواكـا
العاشر من محرم 1427
سيهات

ليست هناك تعليقات: