الثلاثاء، 15 أبريل 2008

ملحمة الخضوع

ملحمة الخضوع
شِعر:
حسن آل رمضان
**********
رجاء:
على مَهْلٍ أتيتُكِ يـا دموعـي
فحُضني ليس يُسعِفهُ هجوعـي
فَذَا قَدَري يريـدُكِ لي مَئـالاً
و لو أفنيتُ عُمري في خضوعي
سَئِمتُ غياهبـاً تندّسُ رُغمـاً
بِعُمقِ البَينِ في ظمأي و جوعي
خُذيني وسط بحـرك علّ قلبي
يُجدِّفُ نحوَ مَنْ هجرَت ربوعي
***
بكاء:
أُسائِلهـا مـراراً عن وِصـالٍ
أبى أن لا يُسـاوِمَ في وقوعـي
إذا ماارتادتِ الأطلالُ حِينـاً
مدائِنَ عشقها نَزَفتْ صُدوعي
فَتُطـفَئُ كُـلَّ قافيـةٍ توالتْ
على أعتابِ شوقٍ في شمـوعي
كأنّ الريحَ ما برحِتْ قِواهـا
تَزيدُ مواجعاً سَكَنتْ ضلوعي
***
نداء:
يُعاندني الغيـابُ و لا أُبـالي
فيَضْحَى الصَدُّ يُربِكهُ رجوعي
أُبعثَرُ في هـواكِ بِكُلِّ حرفٍ
يُغازِل بالقصائدِ في خشـوعِ
تلَوْتُ الأمنياتَ على شـراعٍ
و أرفقتُ انتظاركِ في دموعـي
على مهلٍ أتيتُكِ فاستعـدي
لدفني وسطَ مَلحمةِ الخضوعِ
20فبراير2008

الأربعاء، 2 أبريل 2008

للـهِ درُّك كَـمْ تجـودُ أيَا قَمَـرْ ؟!

للـهِ درُّك كَـمْ تجـودُ أيَا قَمَـرْ ؟!
شِعر: حسن آل رمضان
****
و قَضَيـتُ لَيليَ أحتريـكَ بِلا ضَجَـرْ
عَلِّـي أُصَـيّرَخافِقـي لَكَ و النَّظَـرْ

و طفِقتُ أُعْتِـقُ ذَا الزّمـان لِكَي أرى
مَـا يُشْبِـهُ البُّشـرى عَلَـيَّ قدِ انهمَرْ

حتّـى إذا صُهِـرَ الظَّـلامُ بِنورِكُـمْ
أضحيتُ أسْرقُ مِنْ بصيصِكَ ذي الصّوَرْ

يا رُبّ مبعـوثٍ كَـ آخـرِ مُرسَـلٍ
أزهَـرتَ أثمـاراً تفـوحُ بِذا القَـدَرْ!

إذْ أنـتَ آخَيـتَ الهُـدى فـألِفَتـهُ
شُّطـآن عشـقٍ تحتويـكَ على الأثَرْ

لازِلتَ تنبـضُ في الوجـودِ كجنّـةٍ
أسَرَتْ بحـارَ الحُبِّ فانفلـقَ القَمَـرْ

اليـومَ يعلـو الإبتسـامُ ثغـورنـا
بـأبي و أمي أنتَ بهجـة مَنْ صَـبَرْ

إيقـاعُ خـيرِكَ قـد تَبِعتُـهُ سـادراً
مِـنْ أيِّ نَغْـمٍ قد أُجَنُّ بِمَنْ حَضَـرْ

مَـنْ ذا تخِيطُ خِصالُـهُ حُـزَمُ التُّقـى
مَـنْ ذا يَشِيـدُ تمامـهُ دُّررُ السِّـوَر

أُبْصِـرتَ فازدانتْ رِحـابُ أحِبّـةٍ
للـهِ درُّك كَـمْ تجـودُ أيَا قَمَـرْ ؟!